--------------------------------------------------------------------------------
سأكون في هذه المرة شاعر بدون قافيه أنظمها ... طبيب بدون وصفة اكتبها .. سأكون أقرب اليكم من ارواحكم .. من أنفاسكم .. لأنى في هذة المرة ساخاطب قلوبكم التي اشقاها الزمن وأتعبها ... سأسرقها من صدوركم لحظات قرأتكم لكلامي .. سأسافر بها لمكان لا وجود له ... لمدينة نسجتها من خيالي و احساسي ...
فها أنا اضع جسمي الذي أهلكه تعب ذلك اليوم .. علي فراشى الدافئ ... واتهيئ للنوم .. فاغمض عيني ..لأحاسب نفسي كعادتي علي ما فعلت في هذا اليوم فهذا ما نشأت عليه .. وما تقوله تقاليدنا وعاداتنا .. ان نحاسب انفسنا علي اخطائنا قبل ان يحاسبنا عليها خالقنا .. وبعد ذلك أسلمت روحي لخالقي .. وفي هذة اللحظات مسني شعور غريب .. ولكنني تجاهلته ورغم ذلك تسلل الى داخلي .... شعورا عما ألم جسدي فصرت لا احس به... شعورا اقرب الى الحب ... الامل .. الحياة .. شعرت ان روحي بدأت تتحرك قليلا فقليلا ... ظننت ان الموت قد اقترب .. والروح تصعد الي الملأ الاعلى .. ولكن ما لم ادركه أن روحي بدأت تسافر الى المكان الذي تمنت كثيرا ان تذهب إليه ... الى المكان الذي واخيرا وجدت خريطته ... الي مدينة الحب والمحبين
أحسست بسلسبيل كبير من الفرح يتسرب الي ... فأهتز قلبى رقصا وطربا ..وزاد الشعور عندما وطأت قدماي الارض بدأت مقلتاي تتحركان ... لتجمع عدد كبير من مناظر هذه المدينة ..
رأيت فيها بهجة الحياة وجمالها .. الاكواخ والقصورالخياليه ..والسهول الخضراء التى ارتسمت حول بحيرات الماء ...قطرات الندى التي داعبت خدود الورد ..والطيور التى يكاد تغريدها لا ينتهي ...
ورغم هذا الجمال .. وهذه المناظر كلها .. تسلل الي شعور بالاسى .. لأني تمنيت لو ان احد يشاركني لحظات السعادة التي تمر علي ونشوة الفرح التي اعيشها ..من احبابي واصحابي ..فانا لم اشاهد احدا في هذه المدينة ..حتي اني لم ألمح وجود اي اشارة تدل علي أن احد من البشر قد وطئ هذه الارض ...
انهالت علي عدد من الأسئلة .. هل انا الوحيد هنا ؟؟؟ هل يتواجد غيري في هذه المدينة ؟؟؟اذا كان هناك غيري فاين هم ؟؟ لماذا ...؟؟ هل ...؟؟؟
لم ينقطع سيل تلك الاسئلة الا عندما رفعت نظري فلمحت شيخا كبيرا .. فقلت في نفسي الحمد لله ..إن صبري لم يذهب سدى وأسئلتي سأجد لها اجابات ...
تقدمت اليه بعدت خطوات .. فتقدم الي بالمثل .. وبحكم سنه جعلت خطواتي اسرع لأصل اليه .. اقتربت منه فارتسم على وجهه نظرات اراحت قلبي .. وبسمات دلت على روحه النقيه .. سألني بلغة لم افهمها .. لم اعي ما قال .. ولكن تصرفا طفولي دفعني لأقول .. انا (.....حسام عاشق الصمت....) .. فبدأ يتكلم بلغتي .. كأنه يعرفني منذ زمن .. هدم كل الحواجز التى بيننا وسألني : كيف وصلت الى هذه المدينة ؟؟؟ فأجبته بنبرة استغراب : وهل الوصول الى هذه المدينة صعبا .. لهذه الدرجة .. فأجاب : لا .. فقلت : ولكن مالي لا أرى هنا أناس .. قال : قلما يأتي زوار الى هذه المدينه رغم ان الوصول الي هذه المدينة اسهل من كل سهل .. فهو لا يتطلب سوى توفر ثلاثة اشياء في الشخص.. سألته : وما هي تلك الاشياء .. قال: ((((((((محبة صادقه بالقلب)))))))) للجميع .. صفاء في الاخلاق والنية .. راحة للبال والضمير ..فقلت انها لأشياء بسيطة ...وكررت سِؤالى مرة أخرى: ولكن لماذا لا أرى اناسا في هذه المدينة ؟؟ فمن المنطق ان هذه المدينة تمتلئ بالاناس .. فأجاب هذا ما تعتقده ايها الشاب .. ولكن الواقع غير ذلك .. ففي المكان الذي تعيشون فيه .. لا يوجد اناسا قد توفرت فيهم تلك الصفات الثلاثة .. الاما رحم ربي ..
فرددت عليه بنبره اقرب ما تكوت الي العضب : لا .. ايها الشيخ ان في ارضنا اناسا قد هز الحب قلوبهم .. وربطهم بمن حولهم محبه وصلت الى شغافها .. اناسا كانت صفاتهم مضربا للامثال على مر الازمان .. وكانت ضمائرهم اقرب ماتكون الي الراحة و الاستقرار ..
فأجابني : أنتي ياصغيرى كعدد كبير من البشر ينخدع بالمظهر .. بالقناع الخارجي .. تتعاملون مع الناس كأنكم كتاب مفتوح .. لا خفايا ولا اسرار .. تتعاملون بما تمليه عليكم قلوبكم .. لكن احذروا ثم احذروا .. فليس الا القليل من يستحق تلك العاطفة .. فمن هؤلاء من يتحول في لحظة الي عاصفة فيقتلعونكم من جذوركم .. تعاملون مع الناس بما تمليه عليكم عقولكم .. واحموا نفسكم من الهفوات ...
ساد بيننا صمت رهيب .. فانا افكر فيما قال .. وهو يتابع ردات الفعل التي ارتسمت علي وجهي .. وبعد فترة وجيزة قطعت هذا الصمت وقلت : أني اتحداك يا صاحب العقل الفكتوري القديم بأني سأعود الى هذه المدينة ... وسأصحب معي الكثير من المحبين .. سأعود لأثبت لك انا القلوب الصادقه مازالت موجودة.. والاخلاق العاليه مازالت متداوله .. سأعود بكل قوة .. سيكونون قوتي التي سأواجهك بها ..اعدك ..
كانت هذة أخر كلمات نطق بها لساني في مدينه المحبين .. لا اذكر ما حدث بعدها .. ولكن ما أذكره اني استيقظت في صباح اليوم التالي وانا أضع يدى علي قلبي ...
هذا سؤالي أوجهه الي كل المحبين ... اتقبلون دعوتي وتسافرون معي الي تلك المدينة ... اريد أن اثبت لذلك العجوز المتعجرف نظريتي ...
دامت لكم لحظاااااااات الحــب ....
كتبت بلغــة الهذيــان ...
سأكون في هذه المرة شاعر بدون قافيه أنظمها ... طبيب بدون وصفة اكتبها .. سأكون أقرب اليكم من ارواحكم .. من أنفاسكم .. لأنى في هذة المرة ساخاطب قلوبكم التي اشقاها الزمن وأتعبها ... سأسرقها من صدوركم لحظات قرأتكم لكلامي .. سأسافر بها لمكان لا وجود له ... لمدينة نسجتها من خيالي و احساسي ...
فها أنا اضع جسمي الذي أهلكه تعب ذلك اليوم .. علي فراشى الدافئ ... واتهيئ للنوم .. فاغمض عيني ..لأحاسب نفسي كعادتي علي ما فعلت في هذا اليوم فهذا ما نشأت عليه .. وما تقوله تقاليدنا وعاداتنا .. ان نحاسب انفسنا علي اخطائنا قبل ان يحاسبنا عليها خالقنا .. وبعد ذلك أسلمت روحي لخالقي .. وفي هذة اللحظات مسني شعور غريب .. ولكنني تجاهلته ورغم ذلك تسلل الى داخلي .... شعورا عما ألم جسدي فصرت لا احس به... شعورا اقرب الى الحب ... الامل .. الحياة .. شعرت ان روحي بدأت تتحرك قليلا فقليلا ... ظننت ان الموت قد اقترب .. والروح تصعد الي الملأ الاعلى .. ولكن ما لم ادركه أن روحي بدأت تسافر الى المكان الذي تمنت كثيرا ان تذهب إليه ... الى المكان الذي واخيرا وجدت خريطته ... الي مدينة الحب والمحبين
أحسست بسلسبيل كبير من الفرح يتسرب الي ... فأهتز قلبى رقصا وطربا ..وزاد الشعور عندما وطأت قدماي الارض بدأت مقلتاي تتحركان ... لتجمع عدد كبير من مناظر هذه المدينة ..
رأيت فيها بهجة الحياة وجمالها .. الاكواخ والقصورالخياليه ..والسهول الخضراء التى ارتسمت حول بحيرات الماء ...قطرات الندى التي داعبت خدود الورد ..والطيور التى يكاد تغريدها لا ينتهي ...
ورغم هذا الجمال .. وهذه المناظر كلها .. تسلل الي شعور بالاسى .. لأني تمنيت لو ان احد يشاركني لحظات السعادة التي تمر علي ونشوة الفرح التي اعيشها ..من احبابي واصحابي ..فانا لم اشاهد احدا في هذه المدينة ..حتي اني لم ألمح وجود اي اشارة تدل علي أن احد من البشر قد وطئ هذه الارض ...
انهالت علي عدد من الأسئلة .. هل انا الوحيد هنا ؟؟؟ هل يتواجد غيري في هذه المدينة ؟؟؟اذا كان هناك غيري فاين هم ؟؟ لماذا ...؟؟ هل ...؟؟؟
لم ينقطع سيل تلك الاسئلة الا عندما رفعت نظري فلمحت شيخا كبيرا .. فقلت في نفسي الحمد لله ..إن صبري لم يذهب سدى وأسئلتي سأجد لها اجابات ...
تقدمت اليه بعدت خطوات .. فتقدم الي بالمثل .. وبحكم سنه جعلت خطواتي اسرع لأصل اليه .. اقتربت منه فارتسم على وجهه نظرات اراحت قلبي .. وبسمات دلت على روحه النقيه .. سألني بلغة لم افهمها .. لم اعي ما قال .. ولكن تصرفا طفولي دفعني لأقول .. انا (.....حسام عاشق الصمت....) .. فبدأ يتكلم بلغتي .. كأنه يعرفني منذ زمن .. هدم كل الحواجز التى بيننا وسألني : كيف وصلت الى هذه المدينة ؟؟؟ فأجبته بنبرة استغراب : وهل الوصول الى هذه المدينة صعبا .. لهذه الدرجة .. فأجاب : لا .. فقلت : ولكن مالي لا أرى هنا أناس .. قال : قلما يأتي زوار الى هذه المدينه رغم ان الوصول الي هذه المدينة اسهل من كل سهل .. فهو لا يتطلب سوى توفر ثلاثة اشياء في الشخص.. سألته : وما هي تلك الاشياء .. قال: ((((((((محبة صادقه بالقلب)))))))) للجميع .. صفاء في الاخلاق والنية .. راحة للبال والضمير ..فقلت انها لأشياء بسيطة ...وكررت سِؤالى مرة أخرى: ولكن لماذا لا أرى اناسا في هذه المدينة ؟؟ فمن المنطق ان هذه المدينة تمتلئ بالاناس .. فأجاب هذا ما تعتقده ايها الشاب .. ولكن الواقع غير ذلك .. ففي المكان الذي تعيشون فيه .. لا يوجد اناسا قد توفرت فيهم تلك الصفات الثلاثة .. الاما رحم ربي ..
فرددت عليه بنبره اقرب ما تكوت الي العضب : لا .. ايها الشيخ ان في ارضنا اناسا قد هز الحب قلوبهم .. وربطهم بمن حولهم محبه وصلت الى شغافها .. اناسا كانت صفاتهم مضربا للامثال على مر الازمان .. وكانت ضمائرهم اقرب ماتكون الي الراحة و الاستقرار ..
فأجابني : أنتي ياصغيرى كعدد كبير من البشر ينخدع بالمظهر .. بالقناع الخارجي .. تتعاملون مع الناس كأنكم كتاب مفتوح .. لا خفايا ولا اسرار .. تتعاملون بما تمليه عليكم قلوبكم .. لكن احذروا ثم احذروا .. فليس الا القليل من يستحق تلك العاطفة .. فمن هؤلاء من يتحول في لحظة الي عاصفة فيقتلعونكم من جذوركم .. تعاملون مع الناس بما تمليه عليكم عقولكم .. واحموا نفسكم من الهفوات ...
ساد بيننا صمت رهيب .. فانا افكر فيما قال .. وهو يتابع ردات الفعل التي ارتسمت علي وجهي .. وبعد فترة وجيزة قطعت هذا الصمت وقلت : أني اتحداك يا صاحب العقل الفكتوري القديم بأني سأعود الى هذه المدينة ... وسأصحب معي الكثير من المحبين .. سأعود لأثبت لك انا القلوب الصادقه مازالت موجودة.. والاخلاق العاليه مازالت متداوله .. سأعود بكل قوة .. سيكونون قوتي التي سأواجهك بها ..اعدك ..
كانت هذة أخر كلمات نطق بها لساني في مدينه المحبين .. لا اذكر ما حدث بعدها .. ولكن ما أذكره اني استيقظت في صباح اليوم التالي وانا أضع يدى علي قلبي ...
هذا سؤالي أوجهه الي كل المحبين ... اتقبلون دعوتي وتسافرون معي الي تلك المدينة ... اريد أن اثبت لذلك العجوز المتعجرف نظريتي ...
دامت لكم لحظاااااااات الحــب ....
كتبت بلغــة الهذيــان ...