الحزن عاصفة هوجاء ... تهب لتقتلع احلاماً لم ترى النور بعد..
وتصبح الآمال والأحلام في مهب الريح...
تتلاعب بها النسمات ... وتتقاذفها القطرات..
واليأس طوفان يغرق مراكب الأمنيات ....
لتصبح في أعماق البحار المظلمة...
غيوم الهموم تحجب نور الفرح ... تتجدد معها الأحزان ...
وتتعمق الجراح ..
عشقنا الصمت ... أدمنا السكوت ..
وأين المفر من أحزان لا تبقى ولاتذر...
الأيام تمر والفصول تتعاقب
يأتي الخريف .. تتساقط الأوراق .... ترتسم على وجه الأرض نظرة شاحبة ..
يسرع الشتاء ليصالح الأرض ويواسيها ..فيهديها حبيبات من الؤلؤ المنثور ...
تهدئ روحها ... وتفسل حزنها بماء المطر ..
تبتسم الأرض لتعود شابة رائعة الجمال ... تكسوها الآلوان وشذى رائحة زهور الربيع..
يقترب منها الصيف وهو مندهش من امرها !!! متعجب لقوتها !!!
متسأل كيف أستطعتي أيتها الأرض أن تنهضي من جديد ..؟؟
بعد كل مافعلت بك...!!
بعد كل الأحزان التي زرعتكِ فيها ..!!
وكل الشوك الذي خلفتها ورائي ..!!
فقد كنتي تبكين ..!! لاأسمع منكِ سوى الآهات..!!
تدمين الجروح سيولاً..!! لتصب في نهر الدمع على شاطىء العبرات ...
ترد ساخرة منه ..لن تهزمني مادام الأمل موجود ...
هو من يدفعني للتغير .. لنهوض واستعادة عافيتي ...
أمسك قلمي لأرسم به خطوط مجهولة ...
ونقوشاً محفوره على قلوبٍ مهمومه...
شهقات قلمي تنشد عن الأمل ...
عن شمسٍ تشرق وقمر أصبح بدر ..
فكيف يبدو الربيع من غير زهر ...؟؟؟
وكيف يكون الشاطئ حين يجف البحر ..؟؟
وكيف نعيش الحياة بدون حلم ...؟؟
لنحيى قدرنا ونبتعد عن تفاصيل الأزمان ..