أيها الر ئيس...
فأ نا طفل بين الصخور
ترقد حكا يا تي...
أسمع أزيز الطائرات؟؟؟
وأشم رائحة البارود والرصاص...
والآرض تتحرك تحت أقدامي...
فأ سأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتها:
لماذا البكاء يا أمي ؟
هل سيصيبنا مكروه..!
فلا تجيب...
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها..
فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق بغداد:
يا صغيري ..نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة!!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات...
وإلى أين هي ذاهبة؟
فتقول:
هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا...
وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير...
ولماذا يا أمي ( هل اعتديت على أحد (هل سرقت لعبة أحد)
(فأ نا لا أعرف اللعب ولم أر اللعب يومأ)
يا بني هكذا هم الضعفاء..هم دائمآ كبش الغداء....
فأ طرقت بصري وسرحت بذهني أرمق نهر الغرات البعيد
المملوء بالدماء...
(وأتسمع رجع صدى)
صوتي فلاأسمع إلاصوت الريح التي تنقل لآذني أزيز
الطائرات...
الطائرات...
وضحكات الجنود وهم يحلمون بوجبة شهية من البيتزا
الآمريكية فوق جليد الشمال...
أيها الرئيس...
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي...
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون
ويضحكون:...
ويضحكون:...
هل لهم أطفال ؟كيف يفكرون فيهم؟
ماشعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفله الوحيد المدلل
وجسمه
وجسمه
يتمزق بطلقة خاطئة من جندي أخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب با لحجارة عوضآعن
الدمى البلا ستيكية؟
الدمى البلا ستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذآوأنا الذي لم أجد شيئآ ؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي..
هل وجودي فقط من دون أطفال الآرض خطيئة؟..
أسير في طرقان العالم أبحث عن ابتسامة..أبحث عن حضن
دافئ..
دافئ..
أبحث عن حلوى...
أبحث عن مأوى ..لاأحد يجيب..
فأعود لآجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
وأنا أراها مخضبة بألوان الدم
هل تتوقع أن أحبكم يومآ ما ؟
هل تتوقع أن نتسى مأ سا تنا يومأ ما ؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأ ساة
وسط الرصاص ونام فوق الرماد كيف سيصحو؟؟؟!!!
موضوع رغم قساوته أعجبني
ونقلته