عبد الستار ناصر تزوج من نانسي عجرم , بعد انتظارها لفارس الاحلام لقد جاءها .. يقول عبد الستار ناصر : "سأختصر عليكم زمن الدهشة والمفاجأة والفرح العارم ، فهو سيأخذ مني صفحات القصة جميعها
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
وأقول لكم فوراً بأنني ، هكذا ، كما تحدث المعجزات وكما ينطق المستحيل. تزوجت أخيراً من نانسي عجرم وأنا رجل غير معروف ، لست ثرياً ولا رئيسا للوزراء ولست من رجال الأعمال ، لست مطرباً ولا ممثلاً ، لكنني محظوظ في حياتي ، أو هذا ما يقال عني .
صحيح أن هذا الخبر هاج وماج بين أقاربي وأصدقائي وجيراني وانتشر كما النار في الهشيم( أنا معذرة لا أحب هذا التعبير لكنني مرغم عليه) وصحيح أيضاً أن بيتي صار مزحوماً بالمهنئين حدّ أنه لم يفرغ من الضيوف على مدى عشرة أيام بعد ليلة الدخلة، لكن الحق أقول: إن الشهرة كافرة ومتعبة، وكان الله في عون المشاهير من البشر، كيف يمكنهم السير في الشوارع إذا كانت الناس ستهجم عليهم عليهم فوراً وتربك خطواتهم وتحرمهم من الحرية ومن رؤية ما يرغبون !
نانسي عجرم ،منذ زواجنا لم تذهب الى أية حفلة من أي نوع ولم تعبأ بما تراه على شاشة التلفزيون، مع أن الفضائيات تتسابق الى تصوير المطربين في جرش وبعلبك وصلالة وعند أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، إنها زاهدة بالحياة مثل ناسك في كنيسة مهجورة.
أنا الذي كنت أدفع بها لرؤية كرنفالات الفرح ومهرجانات الغناء والطرب التي يعيشها الناس في كل مكان، لكنها تعتذر مني وتكرر دائماً: يمكنك الذهاب وحدك إذا كان ذلك يسعدك.
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . |
ولم أذهب وحدي ولا مرة واحدة، الى تلك المسرات التي يشتريها الناس بأيما ثمن، بل أجلس معها قرب المدفئة والتلفزيون الذي ما يزال يقدم أغاني نانسي منذ أول أغنية لها حتى آخر( الدلع والطبطبات) التي تلبس فيها ثياب مهرج مرح يرش على الناس البهجة والحبور( أنا أيضاً لا أحب مفردة الحبور لكنها فرضت حروفها برغم أنفي).
مازلت أقول مع نفسي : كم أنا محظوظ بالزواج من نانسي، حتى أنني نسيت أصدقائي الذين كنت أشاطرهم لعبة النرد والدومينو وسهرات آخر الليل في البارات المزحومة بالدخان والضحكات.
ماذا فعلت نانسي عجرم في حياتي وهل تراني كنت حياً قبل أن أعرفها كلا ، لا أظن ذلك ، حياتي بدأت فعلاً يوم الزواج منها،هي سيدة بيت ومطبخها عامر بمأكولات شهية، تخلط البهارات والشطة في كل وجبة تبتكرها، حتى صرت أخاف السمنة وأنا أهجم على الطعام كما تهجم الوحوش على فريسة طرية طازجة محشوة بالفلفل والصنوبر والخردل،بينما هي نفسها التي تصنع تلك المطيبات، أراها تكتفي بلقيمات تكاد لا تكفي طفلاً جائعاً، أغضب منها أحياناً وأتساءل : لماذا والطعام يكفي خمسة غيرنا يا نانسي تضحك، تقول وهي تضحك : ليس بالطعام وحده يحيا الإنسان، لا أريد أن أكون بقرة وأنا ما زلت صغيرة يا حبيبي."
ويضيف مراسل موقع بانيت ان عبد الستار ناصر مضى يقول : "يا لتلك المرأة كيف قلبتني وكيف غيرتني وكيف صارت حياتي معها تعني الراحة والسحر والمطر، حتى أنها ترفض زيارة أهلها وصديقاتها، كأنها جاءت الى الحياة من أجلي وحدي، كم أتعبني إحساسي في كل مرة ترفض فيها الذهاب الى السينما أو الحدائق أو حتى الجلوس على دكة فقيرة نرى الناس المشائين أو نشرب الشاي من الباعة بعشرة فلوس.
كم ضحكنا يا ربي قرب المدفئة في ذاك الشتاء الناعم ونانسي عجرم تغني(أخاصمك آه ، أسيبك لا) وأنا أكرر معها الغنوة نفسها خارج الشاشة وأنظر بحب غامر الى زوجتي وهي تضحك من هياجي وقد احتسيت قنينة برتقال كاملة في صحة أول شهر مر على دخول الجنة، كم مرة قلت لها : الحمد لله على نعمته فما كنت أظنني سأعيش هكذا مطلقاً.
سأعترف بأنني أسعد رجل في العالم، برغم أنني لست غنياً ولست معروفاً،كما أنني لست مطرباً ولا ممثلاً ، لكنني بحق أكثر الرجال حظاً منذ أن تزوجت من نانسي عجرم، مع أنها عفواً، لا تعرف الغناء، وهو سر أكشفه لأول مرة، كما أنها لا تفهم في غنج النساء ولم تتبرج ولا مرة واحدة منذ زواجنا، وإذا ما ذهبت للتسوق ستذهب بهدوء ودون ضجة، وما من أحد سيهجم عليها أو يحرمها من حريتها ولن يتسوّل أحد منها توقيعاً على صورة أو أوتوغراف، فهي كما لا يعرف البعض، ليست أكثر من امرأة كبقية النساء، ربة بيت، لا تعرف الناس خارج المحلة والزقاق أن اسمها نانسي عجرم، فالأسماء تتشابه في كل مكان وزمان وزوجتي اسمها نانسي وعائلتها عجرم تماما كالنجمة المعروفة نانسي عجرم، وتماماً كما يتشابه النخيل والشجر ... والبشر أيضاً !! .."