رام الله – فلسطين برس – إتخذت اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال إجتماع مشترك عقدته أمس مع اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، ترأسه الرئيس محمود عباس بمدينة رام الله، جملة من القرارات لدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وجه الحصار الإسرائيلي والممارسات والتضييق الذي تمارسه ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون بحقهم.
وكان من أبرز القرارات التي إتخذتها اللجنة، حل قضية الرواتب لجميع المنتسبين والمفرغين وخاصة دفعة شهر 11/2005 وبقية المراكز التي لم يتم الصرف، إضافة الى اعتماد اللجنة القيادية في قطاع غزة مرجعية بكافة الصلاحيات، لمواجهة كافة الأوضاع والمتطلبات بما يعزز صمود المواطنين.
كما قررت اللجنة، العمل الفوري على دعم المزارعين والعمال في قطاع غزة، بما يمكنهم من تصدير منتوجاتهم وتوفير الفرص للعمال ومساعدتهم، كما قررت تعزيز الدور الوطني الوحدوي لهيئة العمل الوطني على الصعيد المركزي وفي جميع المحافظات في قطاع غزة.
وفي بداية الاجتماع، وجّه الرئيس التحية الحارة لجماهير الشعب الفلسطيني وأبناء حركة فتح في قطاع غزة، وفي جميع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشريف والمخيمات والشتات، على الوقفة الوطنية في يوم الوفاء وتجديد البيعة في إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد قائدنا ورمزنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وقد أكد الرئيس "أن هذه المشاركة الجماهيرية الشاملة لأهلنا في قطاع غزة، كانت بمثابة استفتاء جماهيري لحماية وحدة شعبنا وأرضنا، ورفض منطق الانقلاب والانفصال بين شطري الوطن، والذي اقترفته زمرة مارقة وضالة من حركة حماس، وقد اثبتت جماهيرنا بخروجها وبصمودها رغم المجزرة التي ارتكبتها عصابات الانقلابيين، أن شعبنا لن يرضخ للقمع والاضطهاد الذي يمارسه الانقلابيون ضد حركتنا فتح وضد كل الفصائل والقوى، وضد كل جماهير شعبنا الصامد الصابر".
وتوجهت اللجنة المركزية "بالتحية الى كل الفصائل والقوى التي شاركت بكل قوتها وجماهيرها في إحياء الذكرى الثالثة للرئيس الشهيد ياسر عرفات، وتعرضت للقمع والرصاص من قبل عصابات الانقلابيين".
وقد استمعت اللجنة المركزية الى أعضاء اللجنة القيادية في قطاع غزة حول مختلف جوانب الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة بفعل حالة الحصار الاسرائيلي المستمرة والمتصاعدة، وما يفرضه الانقلابيون من أعباء إضافية على الشعب الفلسطيني.
كما استمعت اللجنة الى تقرير شامل حول المؤتمر الدولي في أنابوليس واللقاءات الفلسطينية - الإسرائيلية. وفي هذا المجال، أكدت اللجنة المركزية على الثوابت الوطنية والحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف. وأكدت اللجنة المركزية أنه لا بد من توفير شروط إنجاح هذا المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس بوش.
كما أكدت اللجنة المركزية على الاجتماع المقبل للجنة المتابعة العربية، وضرورة تحديد موقف عربي موحد تجاه هذا المؤتمر والقضايا التي يجب إنجازها قبل انعقاده، حتى لا يشكل انعقاده ودون تحقيق تقدم حقيقي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، نكسة خطيرة لعملية السلام برمتها. وأعادت اللجنة المركزية التأكيد على اهمية مشاركة سورية ولبنان في المؤتمر، وإدراج قضيتي الجولان وشبعا في جدول أعمال المؤتمر، بما يضمن تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في العام 1967، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود الرابع من حزيران 1967.
وشددت على الموقف الوطني الواضح والمحدد بقرارات المجالس الوطنية، وفي إعلان الاستقلال الوطني، والتمسك الكامل بمبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق، وقرارات الشرعية الدولية، ورؤية الرئيس بوش لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.